حلفائنا الجدد: الصين الشعبية وروسيا الأتحادية

انقسم العالم الى معسكرين بعد الحرب العالمية الثانية. الأول المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، والثاني المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي ودول اوروبا الشرقية. اما دول العالم الثالث (النامية) الغير مرتبطة بحلف وارشو او الحلف الأطلسي، فإنها وحدت نفسها بما يسمى منظمة دول عدم الانحياز التي تأسست في مدينة باندونغ، إندونيسيا في عام 1955، بقيادة نهرو وسوكارنو وعبد الناصر. إلا ان حقيقة الأمر لم تكن هذه الدول غير منحازة كلياً. فمنهم من له علاقة وثيقة بالمعسكر الشرقي مثل الهند وإندونيسيا ومصر، ومنهم من له علاقة متينة مع المعسكر الغربي مثل تركيا وإيران والسعودية.  كانت هذه الدول النامية تعتمد على حاميها في كلتا المعسكرين، حتى وإن لم يكن هناك تحالف رسمي موقع من قبل الطرفين. فحينما رفض صندوق النقد الدولي تمويل بناء السد العالي في مصر تقدم السوفييت ومولوا وبنوا السد العالي دون شروط مالية او سياسية. وحينما احتل صدام الكويت عام 1990 انبرى المعسكر الغربي بقيادة امريكا لتحرير الكويت، ولم يكن هناك من تحالف وانما تبعية سياسية.

التقييم الموضوعي لثورة تموز عام 1958

ما زال العديد من المثقفين والمؤرخين يعيدون ذكريات ثورة 14 تموز عام 1958 ويُقيمون تلك التجربة وزعيمها عبد الكريم قاسم من وجهات نظر متباينة جداً. فمعظم اليساريين والشيوعيين موقفهم واضح في التقييم الإيجابي للثورة وزعيمها، على الرغم من أنّ معظم قادة الثورة وزعيمها لم يشاطرهم  نفس المشاعر او التقييم. ويعلم اليساريون عموماً والشيوعيون خاصة انهم لاقوا من الاضطهاد والحيف والعزل والسجون في عهد قاسم اكثر مما نالهم في زمن العهد الملكي.  إلا انهم ظلوا مناصرين ومدافعين عنه بحجة ان  “تقيمهم للثورة ولعبد الكريم قاسم يعتمد على ما تقدمه الثورة من انجازات تشريعية واقتصادية واجتماعية لعموم الشعب، ولا يعتمد على طبيعة علاقتهم به فقط”. 

ساحة قحطان

“صديقنا قحطان اخذته الحمّية  ليشارك بالهجوم على احدى باصات مصلحة نقل الركاب الحمراء، كي يحرقوها ويعتدوا على سائقها وجابيها، ليسقط قتيلا برصاص رجال الأمن “

تحالف الأضداد في سائرون 2

في خاتمة المقالة الأولى عن تحالف الأضداد في سائرون،  سألنا انفسنا والقراء الكرام مايلي:

تحالف الأضداد في سائرون

قبل حوالي العامين ادرك السيد مقتدى الصدر بذكائه الفطري ومعانات اتباعه من المحرومين والمهمشين في مدينة الصدر (الثورة) وبقية المدن الفقيرة في العراق وما اكثرها، من انه لن يستطيع الحصول على اية انجازات حقيقية من داخل السلطة التي هو جزء منها، سواءعن طريق البرلمان او مجلس الوزراء او المحافظين.  لماذا لا؟  لأن المكاسب للسياسين كأفراد فقط وموزعة طائفياً ومناطقياً ولايمكن المساس بها. وبالتالي قرر ان عليه القيام بنشاط جماهيري مطلبي واحتجاجي خارج السلطة وضدها. إلا انه ادرك ان هناك حركة جماهرية مطلبية قد سبقته في النشاط ضد الفساد الأداري والمالي والطائفي، يقودها المدنيون والعلمانيون من المثقفين والطلبة والعمال واهم مكوناتها الحزب الشيوعي العراقي. وهم يمارسون ذلك كل يوم جمعة ومنذ امد بعيد في العديد من المدن العراقية وخاصة بغداد وعند ساحة التحرير وتحت منصة نصب الحرية الشامخ. وعليه قرر فتح خط الحوار معهم على الرغم من الفارق الأيدولوجي الشاسع بينهما. كان مارآه الصدرهو التشابه في المطالب الجماهيرية.  فقرر ان يشارك معهم في مسيرات ونشاطات مختلفة تخلل ذلك اجتماعات تنسيقية بين الجهتين. وبطبيعة الحال فإن بعض افراد الكادر السياسي من كلا الطرفين لم يروا في ذلك اي مستقبل او ملائمة لتحالف من هذا النوع. وربما يكون للمخالفين رأي صائب في ذلك. ولكن عدم القدرة على انجاز اي اصلاح سياسي من قبل السيد الصدر واتباعه بمفردهم وعدم قدرة الشيوعي للوصول الى البرلمان اعتماداً على امكانياته، كانا عاملان مهمان للتحدي والعمل المشترك عسى ولعله ان يثمر بنتائج ايجابية في الأنتخابات القادمة تحت مظلة قائمة “سائرون”.

نهاية سيادة الدولة كما نعرفها

تكونت الدول كما نعرفها بحدودها الجغرافية وبأسماها المبتكرة في مطلع القرن العشرين وخاصة بعد الحرب العالمية الاولى. تطور ذلك بمرور الأعوام لتتحول العديد من المستعمرات الى دول او دويلات تحت الأنتداب ومن ثمَ الى دول مستقلة لتدخل في عضوية عصبة الأمم ومنها مملكة العراق. وتطورت الجغرافية السياسية وتغيرت مرة اخرى بعد الحرب العالمية الثانية لتستقل شعوب اخرى كي تصبح دول ذات سيادة معترف بها دولياً بعد قبولها لتكون عضو في منظمة الأمم المتحدة. لقد حصلت هذه الشعوب على استقلاها بعدة طرق سواء كانت بكفاح مسلح مثل الجزائر وفيتنام او عن طريق نضال سلمي مرير مثل الهند والباكستان او عن طريق تنصيب حكام موالين للدول الغربية الكبرى مثل المملكة الهاشمية في العراق والأردن و المملكة السعودية والأمارات وسلطنة عُمان.

لعبة الأستفتاء

ماذا ستكون نتائج استفتاء محافظة البصرة اذا قررت الأنفصال؟

حملة العبادي لاجتثاث الفساد

يتشرف ويفتخر اليساريون من انهم اول من حملوا لواء محاربة الفساد والمحاصصة دون هوادة. واليوم حينما نجد اعلى سلطة متمثلة برئيس الوزراء تتبنى هذا المشروع علينا تأييده دون تردد وعدم التشكيك بمصداقيته لعدة أسباب. أولها انه تحت قيادته تم تحرير كل المدن العراقية من داعش باقل الخسائر وثانيها انه ادار الأزمة الكردية بمنتهى الحكمة والوطنية واسترجع الاراضي المتنازع عليها دون اَي سفك للدماء أو حوادث انتقام، وثالثها انه يمثل نفسه ولا يمثل حزب الدعوة وقال ذلك ورابعها انه بعيد الشبهة عن اَي فساد أو طائفية. ان العبادي يحتاج الى التأييد الشعبي كي يواجه الممانعة الداخلية سواء من حيتان الدعوة أو تماسيح الخضراء أو اطماع الدول المجاورة.

حقوق الأكراد وسلامة العراق

لا يحق لمسعود فرض حرب سيعاني منها الأكراد قبل الآخرين، ولا يحق لسياسيوا المنطقة الخضراء الأستخفاف بدماء العراقيين بسهولة واللجوء الى السلاح. انه موضوع شائك لا يهم العراقيين فقط وانما هو موضوع اقليمي ودولي ولابد من الوصول لحلول معقولة تضمن حقوق الأكراد وسلامة العراق.

The Death of Superpowers

The US will remain the strongest nation for a long time to come. But the rise of Russia, China, and Germany is undermining the concept of the Sole Superpower on earth.  We have four equally strong players in the international theater now.  However, the twenty first century will be flagged as the century that “Superpowers” lost their obedient followers and smaller countries learned to shift their allegiance and negotiate their loyalty for highest bid. 

You have successfully subscribed to the newsletter

There was an error while trying to send your request. Please try again.

أفكار حُـرة : رئيس التحرير محمد حسين النجفي will use the information you provide on this form to be in touch with you and to provide updates and marketing.